آخر التعليقات

الثلاثاء، 23 فبراير 2016

صناعة الجلد


إن الجلد المغربي وصناعته يتمتعان بسمعة جيدة منذ القدم مما أدى إلى ميلاد المصطلح « ماروكينري» أي المصنوعات الجلدية». وتعتبر صناعة الجلد ميدانا مهما ومزدهرا، ويرجع الفضل في ذلك إلى جودة المصنوعات.
 











يستعمل جلد الخروف والماعز والبقر وكذلك الجمال في هذه الصناعة الجميلة في البادية بل وحتى في المناطق النائية التي لا تتوفر على المواد الضرورية للدباغة والتي لا تعرف قواعدها.
تستخدم الجلود المملحة والمجففة في صناعة أدوات وأوان تستعمل في إنجاز الأعمال المنزلية كنقل السوائل وتحويل الحليب إلى ألبان وتخزين الزبدة. وقد تحول في بعض الأحيان إلى نعال ذات دعم مشدود بخيوط جلدية.
يحظى الجلد المصنع والمزركش بالاهتمام المطلوب، فهناك مجموعة مجموعة من التقنيات تستعمل من لدن حرفيي الجلد من أجل تزويق مصنوعاتهم مثل التطريز بالخيوط الذهبية أو الحريرية أو الفضية والتمويه الذهبي مما يعطينا منتوجا متنوعا وغاية في الجمال والأناقة.وإذا كانت صناعة الجلد الحضرية قد تفننت في إنتاج تحف ذات صبغة كمالية تستعمل في التجميل والتزيين، فإنها قد عرفت كذلك ازدهارا كبيرا في المجال القروي، حيث أسفرت عن ميلاد منتوج ذي طابع استهلاكي يدخل في الاستعمال اليومي لسكان القرى.


فالأحذية ذات الدعم الصلب والمطرزة بأشكال هندسية بسيطة أو المحافظة المألوفة وأشياء أخرى غير منمقة تفي بحاجيات سكان البادية.

النوع : إن صناعة الجلد التقليدية متنوعة، فهي تستعمل الجلود الطبيعية للخروف والبقر والماعز لصناعة المحافظ والأحذية والأحزمة والشكارات، وهي محافظ راقية للرجال، في مدينة مراكش تستعمل الحنابل البالية أو المعيبة لصناعة أكياس للسقي وذلك باستعمال جلد الخروف كبطانة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق